في لحظة الوداع
تختنق الحروف والكلمات في حنجرتي
يتوقف قلبي من النبض وتتضائل الأشياء في عيني
ولا أعلم لماذا تنزف الجراح
وتتراكم على كاهلي جميع الأحزان
في لحظة الوداع
لا تسأليني لماذا أحببتك أرجوكِ لا تسأليني
فحبك حقيقه أخفيها في نفسي
فلا تلوميني أذا أخفيتها فأنا أخشى أن تخذل حبي
وخشيت أن تهجرني يوماً فلا تسأليني
في لحظة الوداع
وبسبب ندى هجرك تذبل كل الزهور
ويختفي من عذاب هجرك رحيق الورود
تضيع كل أماني عمري وأتوه عن الطريق
نظرات حزني تخترق كل السدود
فأرى طيفك يناديني من وراء الحدود
فيشد الربيع رحاله
وتتساقط أوراق عمري وتذبل مني كل الورود
فيبقى حبك صرحاً للخلود في هذا الوجود
في لحظة الوداع
لا تودعني بوداع ليس له رجوع
لا تحطم بين يدك أحلام السنون
ولا تدوس بقدميك حدائق الورود
فلا تتركني أعيش وحيداً مثل الغرباء
ولا تتركني وفي عينيك ترين عذابي بالوداع
بل دع لي أمل العوده ولقاء
حتى وأن كنت نويت الفراق
فلا تقولها أمامي وتركني أسرح بالخيال
أعلل نفسي بحلماً كذاب حلم عودتك لي
والقاء بعد الهجر والفراق
في لحظة الوداع
لا تكون قاسي على قلبي مرات ومرات
أرحمه مره ولو بكلاماً خداع
فقلد ذاق بين يديك المراره والقسوه والحرمان
والأن تجعله ينزف وينزف من كلامك الجراح
والان أرحل بصمت ومن غير وداع
لقد تعود قلبي على مرارة الغدر والحرمان
وسأبقى وحيداً ألملم شتاتي الذي بعثرته الأيام
في قصص حباً كانت كالخيال
أمتزجت بالدم وقطعت مني كل شريان
فساخط بدمي عبارات يخلدها الزمان
وأقول ليس في عالمنا هذا حب
بل هو كذب وغدر ونفاق
وجراحاً تتلوها الجراح
وسهر يؤرق العين وطعنات تلو الطعنات
والأن لك من أيها الحب كلمات الوداع
كان هنا نزف قلب
أمير مملكة الأحزان